بريقة الغد
مرحبا بكم فى منتدى بريقة الغد
الرجاء من زائرنا الكريم التسحيل باالاسم الحقيقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بريقة الغد
مرحبا بكم فى منتدى بريقة الغد
الرجاء من زائرنا الكريم التسحيل باالاسم الحقيقى
بريقة الغد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تدبير القران

اذهب الى الأسفل

تدبير القران Empty تدبير القران

مُساهمة من طرف Admin 2010-08-23, 06:56

تدبير القران %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%20111
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل، والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد فإن أشرف مقامات العبد حين يقف بين يدي ربه تبارك وتعالى، متوجها بكليته إليه، تالياً كلامه مستمتعاً بطول وقوفه بين يديهن متلذذا بذلك الرحيق المختوم الذي يلامس شفتيه بكل كلمة من هذا الكلام الماتع، متمثلاً قول النبي صلى الله عليه وسلم – في الصحيح- "أحب الصلاة إلى الله تعالى طول القنوت" (يعني طول القيام)، ومتمثلاً قوله صلى الله عليه وسلم – فيما رواه أحمد والترمذي وحسنه وابن حبان وصححه- "إن الله ينصب وجه لوجه عبده في الصلاة ما لم يتلفت" فيا حبذا لو كان ذلك ليلاً والناس نيام وخلا الأحباء بأحبائهم وإنسال فيض المعاني من ذلك القرآن العظيم على القلوب فأزال عنها ران الذنوب، وغسل عنها غبار الغفلة، فأنست بذكر ربها تبارك وتعالى ، حتى قال عثمان رضي الله عنه " لو طهرت قلوبنا ما شبعنا من كلام ربنا تبارك وتعالى"، حتى إنه كان رضي الله عنه يقوم بالقرآن كله في ركعة وإنما كان ذلك من حلاوة المناجاة ولذة العبادة والوقوف بين يدي خالق السماوات والأرض تبارك وتعالى.
فالحمد لله تبارك وتعالى على ما أولانا من نعم، لكن يأتي التساؤل المر، والحديث الحائر:
"إنني وفي الفترة الأخيرة لا أحس بحلاوة القرآن، ولا أجد نفسي مع الآيات، لا أنفعل كما كنت في الماضي، لا أبكي مثلما بكى من حولي، ........ إنني أحس بقساوة في قلبي"
هذا وللحق موقف خطير، لا بد من التنبه له، والبحث عن علاجه، كيف لا والله تبارك وتعالى نعى على قوم لا يخشعون لآياته بأنهم قست قلوبهم وحذر الذين آمنوا أن يصيروا مثلهم فقال " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أتوا الكتاب من قبل فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون"، ويقول عبد الله بن دينار " ما ضرب الله عبداً بعقوبة أعظم مكن قسوة القلب".
من هنا كان هذا الحديث والذي أسال الله تعالى أن يكون خالصاً لوجه الكريم نافعاً لي ولجميع المسلمين، وأن يبارك لي ولكم في الأيات والذكر الحكيم، وأرجو من كل أخ وأخت قرأ هذه المادة وانتفع بها وإن كان سمعها قبل ذلك أن لا يبخل علي بدعوة بظهر الغيب أن يطهر الله تعالى قلبي لتدبر آياته أن يغفر لي سابق غدراتي وقبيح فعلي، وأن يعصمني فيما بقي من عمري، وأن يجمعنا جميعاً نتلو هذا القرآن ونتغنى به في جنات النعيم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
هذا – وللأمانة - فإن أصل هذا الموضوع ليس لي فيه جهد إلا نقله وتنسيقه وجعله في صورة دورة تدريبية، أما أصل المحاضرة فهي للدكتور / خالد بن عبد الكريم اللاحم – جزاه الله خيرا-
والآن إلى المادة العلمية
إن الوسيلة الوحيدة لإصلاح النفس وتزكية القلب وحل المشكلات هي العلم
فمن أراد الصلاح والزكاة لنفسه فعليه بالوحيين القرآن الكريم والسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم.
لو تأملنا حال سلفنا الصالح بدءً من النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه – رضوان الله عليهم أجمعين- وانتهاءً بالمعاصرين لوجدنا القاسم المشترك بينهم هو قيامهم بالقرآن بالليل، والعمل المتفق عليه بينهم حتى كأنهم تواصوا به هو وردهم من القرآن لا يتركونه في صحة ولا مرض، ولا حضر ولا سفر، ولا سلم ولا حرب، لأنهم يعتبرونه غذاء الروح والقلب، فكانوا أحرص عليه من حرصهم على غذاء أبدانهم.
إن القيام بالقرآن هو السبيل الوحيد لجعل القرآن غضاً طرياً بالقلب، وهو طريق كل عمل صالح آخر.
[لاحظ أن من أول نزل على رسول الله عليه وسلم قول الحق تعالى " يا أيها المزمل () قم الليل إلا قليلاً" فأمر – صلى الله عليه وسلم وأصحابه بقيام الليل قبل أن تفرض عليهم الصلوات لذلك زكت قلوبهم وطهرت، حتى سهل عليهم إتباع الأمر والنهي ، وحتى هانت عليهم أنفسهم في سبيل الله، وما ذلك إلا لطهارة قلوبهم وزكاتها، حتى إنك لتعجب لأقوام مثل هؤلاء كانوا يشربون الخمر كالماء وتنزل أية ليس فيها إلا قول الله تعالى "فاجتنبوه" فيقول طلحة وغيره من الصحابة "أرق الدنان يا أنس"، وتعجب من مثل بلال وقد اجتمع صناديد الكفر يبتكرون أساليب العذاب ولا يجد أبلغ من كلمة واحدة تصيبهم في مقتل " أحد ، أحد"]
لقد كثر المؤلفات والمحاضرات في فن السعادة وكل يدعي أن في كتابه الحل الأوحد للسعادة والنجاح، والحق أن الكتاب الوحيد الأحق بهذا الوصف إنما هو القرآن الكريم.
فحينما تنعم بالعيش مع هذا الكتاب فإنك تسير وترقى في مراقي النجاح وسلم الفلاح في الدنيا والآخرة، هذا إذا تعلق قلب العبد بالقرآن وأيقن أنه لا نجاح ولا فلاح له في الدنيا والآخرة إلا بتدبره وتفهمه لكتاب ربه تبارك وتعالى.
ويتضمن هذا البرنامج : خطوات عملية من اتبعها تمكن بإذن الله تعالى من تدبر القرآن الكريم والتأثر به.
ومن يطبق هذه الخطوات بشكل صحيح ومتكامل فسيصل بإذن الله تعالى إلى أعلى المستويات في حب القرآن الكريم وتدبره حتى إنه قد لا يستطيع تجاوز آية واحدة منه من كثرة المعاني التي تتدفق على ذهنه فيها، وقد حدث لكثير من السلف من قبلنا وشهرة هذا الأمر تغني عن ذكره فإن الأحاديث والآثار في ذلك كثيرة مشهورة.
إن فهم القرآن الكريم وتدبره مواهب من الكريم الوهاب جل وعلا يعطيها لمن صدق في طلبها وسلك الأسباب الموصلة إليها بجد واجتهاد.
مادة هذا الموضوع ليست مجموعة نظريات وإنما خطوات عملية تدريبية تحتاج إلى تدرج وتكرار تدريب حتى يصل المتدرب فيها إلى جني الثمار.
يقول ثابت البناني – رحمه الله- كابدت القرآن عشرين سنة، ثم تنعمت به عشرين سنة أخرى.
[فحذار أن تستطيل الطريق أو تستثقل الفترة فإن من أدمن طرق الباب أوشك أن يفتح له، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم " أما الأول فأوى إلى الله فأواه الله، وأما الثاني فاستحيى فاستحيى الله منه، وأما الثالث فاستغنى فاستغنى الله عنه"].
واعلم أن تدبر القرآن الكريم يقوم على قاعدة كلية وتسعة أركان، فلا تفيد الأركان شيئاً بدون القاعدة ولا العكس، والقاعدة وهي البرنامج التدريبي الأول في هذه الدورة : هي حب القرآن
إن أول أمر يفتح هذا الباب هو أن تعلم أن عدم حب القرآن سببه الجهل بقيمته كما في المثل السائر " الذي لا يعرف الشجر يشويه"، وكالطفل تعطيه خمسمائة ريال فيرفض ويطلب ريالاً واحداً وهذا إنما لجهله بقيمة الخمسمائة في حين يعرف قيمة الريال وما يحققه له من مكاسب وملذات.
ومثاله أيضاً أنه لو أعلن عن كتاب صغير الحجم، سهل اللغة، عذب العبارة، من يختبر فيه وينجح يمنح عشرة مليارات فكيف يكون حرصنا على هذا الكتاب وحفظه وفهمه – هذا إذا كانت الجائزة عشرة مليارات- فكيف إذا كانت الجائزة ملكاً عظيماً في الدنيا والآخرة.
التمرين الأول:
الطريق إلى حب القرآن
إن تحصيل حب القرآن يكون بأمرين:-
1- الاستعانة بالله عز وجل: ويكون بدعائه تبارك وتعالى والثناء عليه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، وأحسنها قول النبي – صلى الله عليه وسلم – " اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضائك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحد من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همي وغمي.
وقد تضمن هذا الدعاء عدة معانٍ منها:-
- تحقيق العبودية لله عز وجل وبيان حقيقة لا إله إلا الله.
- الإذعان التام لله عز وجلز
- الاستغفار والتوبة التي هي مفتاح كل خير.
فيكرر العبد هذا الدعاء كل يوم ويتحرى مواطن الإجابة.
2- فعل الأسباب: وخيرها وأنفعها العلم، وخير العلم القراءة، أي القراءة عن عظمة هذا القرآن مما ورد في القرآن والسنة وعبارات السلف رضوان الله عليهم.
اقرأ كثيراً عن عظمة القرآن من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومن كلام السلف، فلا شك أن ذلك سوف يولد في القلب محبة لهذا القرآن، ومحبة القرآن هي المفتاح الأعظم لتدبره وتفهمه وكل كلام في تدبر القرآن متوقف على هذا الشرط " حب القرآن" وهذا هو السر أن بعضنا ربما يقرأ القرآن كثيراً خاصة في رمضان حينما يقبل عليه ويريد أن يتأثر به مثل ما يقرأ عن السابقين ويرى من اللاحقين، فلا يستطيع إلى ذلك سبيلاً فلا بد أولاً من تحقق هذا الشرط " حب القرآن" ثم تأت بعد ذلك المفاتيح التسعة لتدبر القرآن والتي هي كالأعمدة لهذا البنيان.
واجب رقم (1)
أذكر عشرة أقوال من آي القرآن وأحاديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – وكلام السلف رضوان الله عليهم في عظمة هذا القرآن.
في انتظار مشاركاتكم الفعّالة بإذن الله تعالى.
__________________
والله مالي أي هدف ولا أي أمل لاأريد أن أكون عالما مطلسماولا محدثا بارعا ولا مشهورا ولا معروفا ولا صاحب تصانيف ولا شيئا من ذلك كل الذي آمله أن تتوفني وأنت راض عني اللهم فأرض عني فإن لم ترض عني فأعف عني إن لم نستحق مقام الرضا فامنحنا مقام العفو:للشيخ محمد عمرو عبد اللطيف
من خصائص هذا الكتاب من كلام قائله تبارك وتعالى:
1- أن تعالى أقسم به في كتابه فقال جلا وعلا "يس (1) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2)" يس، وقال سبحانه وتعالى "ص وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ (1)" ص.
2- أن الله حث على تدبره، وجعل نكتة ذلك أنك لو تدبرته فلن تجد فيه اختلافاً لأنه من عند الله فلو أحسست بأن في القرآن اختلاف فاعلم أنك لم تحسن التدبر فقال الحق تبارك وتعالى "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)" النساء، بل نعى تبارك وتعالى على من لا يتدبره بأن على قلبه أقفال فقال سبحانه: "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)" محمد.
3- أن الله أمر بالاستماع والانصات إليه ووعد على ذلك بالرحمة فقال جلا وعلا "وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204)" الأعراف.
4- أن من قرأه – موقناً به قلبه- جعل الله بينه وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً قال الله تعالى "وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45)" الإسراء.
5- أنه لو اجتمع الانس والجن أن يأتوا بمثل هذا القرآن فلن يأتوا بمثل أقصر سورة منه ولو كان بعضهم لبعض ناصراً قال الله تعالى "قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)" الإسراء.
6- أنه هدىً وبشرى للمؤمنين، قال الله تعالى "طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)" القصص، بل هدىً للناس جميعاً، قال الله تعالى: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ" البقرة، بل يهدي للتي هي أقوم، كما قال الحق تبارك وتعالى "إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)" الإسراء، بل ما هو أكبر من ذلك حيث نزل الله تعالى فيه شفاء ورحمة للمؤمنين، قال الله تعالى "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)" الإسراء.
7- أن الله عز وجل يسره للذكر، قال الله تعالى: "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17)" القمر.
8- أن الله تعالى ضرب فيه من كل مثل، وجعله عربياً، بلسان عربي مبين، ولم يجعل الله تعالى فيه أي عوج، قال الحق جل وعلا "وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28)" الزمر.
9- أن الله تعالى أخبر أنه لو أنزله على جبل لرأيت هذا الجبل من شدة خشوعه لربه متصدعاً وهو في الأصل جبل!!ن فكيف بالقلوب التي هي مضغة لحم يجري فيها الدم تسمعه ولا تتأثر به قال الله تعالى "لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)" الحشر.
10- أنه أبداً لم ولن يفترى من دون الله عز وجل، كما أنه مصدق للكتب السابقة، لكنه مفصل من لدن حكيم خبير، قال الله تعالى: "وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37)" يونس.
أفلا يحب مثل هذا الكتاب ؟
__________________
والله مالي أي هدف ولا أي أمل لاأريد أن أكون عالما مطلسماولا محدثا بارعا ولا مشهورا ولا معروفا ولا صاحب تصانيف ولا شيئا من ذلك كل الذي آمله أن تتوفني وأنت راض عني اللهم فأرض عني فإن لم ترض عني فأعف عني إن لم نستحق مقام الرضا فامنحنا مقام العفو:للشيخ محمد عمرو عبد اللطيف

معنى تدبر القرآن الكريم:
هو حصول الفهم والإدراك للمعاني العظيمة لمدلول الآيات، بحيث يظهر أثر ذلك على المؤمن اهتماماً وتعظيماً واجلالاً.
ويعني أيضاً، تركيز اهتمام القلب وتوقفه عند آيات القرآن الكريم بقصد فهمها وإدراك معانيها.
العلامات التي من حصلها (أو حصل واحدة منها) فقد وصل إلى تدبر آيات القرآن الكريم
لقد ذكر الله عز وجل العلامات التي من حصل واحدة منها أو حصلها جميعاً فقد توصل إلى تدبر آيات القرآن فقال جل وعلا "إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109)" الإسراء، ويقول تبارك وتعالى "وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2)" الأنفال، وقول الله تعالى "وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124)" التوبة، وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آَمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53)" القصص، وقول الله تعالى "وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73)" الفرقان، وقول الله تعالى "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)" الزمر.
فتحصل بإيجاز من الآيات السابقة سبع علامات لتدبر القرآن:
- السجود تعظيماً لله عز وجل.
- البكاء من خشية الله تعالى.
- زيادة الخشوع.
- زيادة الإيمان.
- الفرح والاستبشار عند سماعه
- القشعريرة خوفاً من الله تعالى ثم غلبة الرجاء والسكينة.
- اجتماع القلب وإقباله على سماع القرآن وعدم الالتفات لأمر آخر.
فمن وجد في نفسه واحدة من هذه فقد سلك إلى تدبر القرآن وإلا فلا.
يقول إبراهيم التيمي "من أوتي من العلم ما لا يبكيه فخليق ألا يكون أوتي علماً، لأن الله نعت العلماء بأنهم يخرون للأذقان سجداً ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولاً ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً.
وتقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما " كان أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا قرئ القرآن كما نعتهم الله تعالى تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم.
ويقول مالك بن دينار " ما ضرب الله عبداً بعقوبة أعظم من قسوة القلب".
__________________
والله مالي أي هدف ولا أي أمل لاأريد أن أكون عالما مطلسماولا محدثا بارعا ولا مشهورا ولا معروفا ولا صاحب تصانيف ولا شيئا من ذلك كل الذي آمله أن تتوفني وأنت راض عني اللهم فأرض عني فإن لم ترض عني فأعف عني إن لم نستحق مقام الرضا فامنحنا مقام العفو:للشيخ محمد عمرو عبد اللطيف
تدبير القران 740102836
Admin
Admin
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 192
تاريخ التسجيل : 18/07/2010
العمر : 31
الموقع : https://brega-alghad.hooxs.com

بطاقة الشخصية
منتدى بريقة الغد: 0917400727

https://brega-alghad.hooxs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى